ملك الآهات

1_2010105_15110

لـقـاؤكَ يــا هــذا اسـتـطالتْ عـهودُهْ … تُـرى هـلْ ستُغنيْ عن لقاءٍ وعودُهُ ؟

أتـرجـو لـمِـحَياكَ الـهناءَ و قـدْ مـضىْ … و دونــكَ يـعـدو ألــفُ بــؤسٍ يـريـدُهُ !

و خطوُكَ يرجو الظلَّ و الشمسُ ظلُّهُ … و كـــلُّ ظــمـا الـدُّنـيا بـصـدركَ بِـيـدُهُ

أيــــا نــــاذِراً لـلـتّـيـهِ عــمــركَ إنّـــهُ … لـيهويْ و لـمْ يـسطعْ صموداً عمودُهُ

تـفلّتْ مِـنَ الأوهـامِ أحـرِقْ سـجونها … و أحـكِمْ وثَـاقَ الـسّعدِ طـالَ شـرودُهُ

إذا بـخلَتْ قـطْراتُ غـيمِكَ ، ما هَمَتْ … فـما نـفعُهُ لـو كـانَ جـادتْ رعـودُهُ ؟!

و مــا لــكَ تـقتاتُ الـلياليْ و صُـبْحَها … و يـقـتاتُ مـنـكَ الـهـمُّ مـا لا تـريدُهُ !

* * *

أنـــا مــلـكُ الآهــاتِ أرعــىْ زفـيـرها … و بـينيْ و بـينيْ ألـف حـصنٍ أشيدُهُ

أحـــاربُ يـأسـيْ و الـخـواءُ يـحـفّنيْ … و سـيـفيْ يُـدانيْ مُـرتقىً لا يـجيدُهُ

فـيُـثْـلَمُ مــنْ وقــعِ الـمـصائبِ حَــدُّهُ … و يـصـدأ مِــنْ دمــعِ الـمآقيْ حـديدُهُ

و جـنديْ شـموعُ الـحُلمِ تذويْ كليلةً … فـمن لـيْ بـحُلمٍ لـو تفانىْ جنودهُ ؟!

طـريـدٌ أنـا _يـا خـلُّ_ و الـليلُ مـظلمٌ … و كـفّيْ جدارُ السّجنِ شاختْ قيودهُ

أرومُ لـمـصباحيْ الـوقـودَ و قــدْ خـبا … و مــا كـنـتُ أدريْ أنّ عـمريْ وقـودُهُ

و قـلبيْ عـليلٌ مِنْ مصابيْ و لوعتيْ … إذا مــا اشـتـكىْ جـاءَ الـخواءُ يـعودُهُ

تـحـاربُـنيْ تـلـكَ الـقـوافيْ و حـبـرُها … كـــأنّـــيْ ثرىً قد حــاربــتــهُ ورودهُ

====

طارق

أضف تعليق