لـقـاؤكَ يــا هــذا اسـتـطالتْ عـهودُهْ … تُـرى هـلْ ستُغنيْ عن لقاءٍ وعودُهُ ؟
أتـرجـو لـمِـحَياكَ الـهناءَ و قـدْ مـضىْ … و دونــكَ يـعـدو ألــفُ بــؤسٍ يـريـدُهُ !
و خطوُكَ يرجو الظلَّ و الشمسُ ظلُّهُ … و كـــلُّ ظــمـا الـدُّنـيا بـصـدركَ بِـيـدُهُ
أيــــا نــــاذِراً لـلـتّـيـهِ عــمــركَ إنّـــهُ … لـيهويْ و لـمْ يـسطعْ صموداً عمودُهُ
تـفلّتْ مِـنَ الأوهـامِ أحـرِقْ سـجونها … و أحـكِمْ وثَـاقَ الـسّعدِ طـالَ شـرودُهُ
إذا بـخلَتْ قـطْراتُ غـيمِكَ ، ما هَمَتْ … فـما نـفعُهُ لـو كـانَ جـادتْ رعـودُهُ ؟!
و مــا لــكَ تـقتاتُ الـلياليْ و صُـبْحَها … و يـقـتاتُ مـنـكَ الـهـمُّ مـا لا تـريدُهُ !
* * *
أنـــا مــلـكُ الآهــاتِ أرعــىْ زفـيـرها … و بـينيْ و بـينيْ ألـف حـصنٍ أشيدُهُ
أحـــاربُ يـأسـيْ و الـخـواءُ يـحـفّنيْ … و سـيـفيْ يُـدانيْ مُـرتقىً لا يـجيدُهُ
فـيُـثْـلَمُ مــنْ وقــعِ الـمـصائبِ حَــدُّهُ … و يـصـدأ مِــنْ دمــعِ الـمآقيْ حـديدُهُ
و جـنديْ شـموعُ الـحُلمِ تذويْ كليلةً … فـمن لـيْ بـحُلمٍ لـو تفانىْ جنودهُ ؟!
طـريـدٌ أنـا _يـا خـلُّ_ و الـليلُ مـظلمٌ … و كـفّيْ جدارُ السّجنِ شاختْ قيودهُ
أرومُ لـمـصباحيْ الـوقـودَ و قــدْ خـبا … و مــا كـنـتُ أدريْ أنّ عـمريْ وقـودُهُ
و قـلبيْ عـليلٌ مِنْ مصابيْ و لوعتيْ … إذا مــا اشـتـكىْ جـاءَ الـخواءُ يـعودُهُ
تـحـاربُـنيْ تـلـكَ الـقـوافيْ و حـبـرُها … كـــأنّـــيْ ثرىً قد حــاربــتــهُ ورودهُ
====
طارق